أصبحت كتابة المحتوى الاحترافي مهمة لا غِنى عنها، وبمرور الوقت رأيت أن أجعلها مجال عملي لمساعدة الشركات والمؤسسات والأفراد على صياغة رسائلهم الإعلانية والتسويقية والترويجية للتعبير عن علامتهم التجارية وشخصية العلامة ومنتجاتها سواء كانت خدمات أو سلع.
إن شخصية كل علامة وقصتها يعني تميز صوتها ونبرتها، ومصطلحاتها، فكُل علامة تتواصل مع فئة مميزة من الناس ذات ذهنية تختلف عن غيرها من العلامات ولهذا يقومون باختيارها وتمييزها من بين العلامات في السوق.
يصبح هذا المجال تنافسيًا بمرور الوقت لكنني أؤمن أن التنافس يزيد من معايير التميز ويُحسن من المحتوى الذي يغذي عقول الناس طوال اليوم.
تتعدد متطلبات الـشركات والأفراد في طبيعة النصوص التي تخدم رسالتهم وذلك حسب نطاقات استهداف عملائهم وقوالب المنصات التي يتواصلون فيها، وأهدافهم بيعيةً كانت أو تهدف لتحسين الصورة الذهنية والوعي بالعلامة سواء كانت بأسلوب إخباري أو سردي أو إبداعي تأثير، وعليه تتعدد القوالب التي يتم الكتابة على أساسها.
يحتار بعض رواد الأعمال في إيجاد السبيل الأفضل لتسويق منتجاتهم سواء كانت سلع أو خدمات أو تسويق شركاتهم كعلامات تجارية لها اسمها وسمعتها في السوق، تعي شركات صغيرة ومتوسطة حاجتها لقسم متكامل يقوم بمهمة التسويق بينما ينطلق البعض الآخر نحو توظيف مصمم للمحتوى وآخر يبدأ من حاجته لكاتب محتوى محترف، وكُلً حسب احتياجاته المَهارية معتقدًا أن بإمكانه تغطية بعض المهام طالما لن يستهلك ذلك من ميزانيته، وفي الوقت نفسه هو يستنزف طاقته ووقته عمّا هو مهم حقًا. لكن الأمر يختلف حين تكون الرؤية إقليمية أو عالمية فأنت حينها مضطر للاقتطاع جزء من سيولتك النقدية من أجل التسويق ولهذا تدرك العلامات التجاربة الكبرى قيمة التسويق وقيمة صناعة علامة متماسكة لها قيمتها واسمها في السوق.